تَاريخٌ الشَّاي - كَيفَ إكْتُشِفَ الشَّاي؟
محتويات
قصة الشاي بإختصار
الشاي مشروب محبوب يستمتع به ملايين الأشخاص حول العالم. لكن هل تساءلت يوما كيف إكتٌشِف هذا المشروب الفريد؟ تبدأ قصة الشاي منذ أكثر من 5000 عام في الصين القديمة، حيث إكتشف إمبراطور أسطوري (عند الصينيين) خصائص إعجازية لنبتة معينة. تقول الأسطورة أنه في يوم من الأيام وأثناء قيام أحدهم بغليان الماء، سقطت في الماء بعض الأوراق من نبات قريب، مما أدى إلى صنع مشروب عطري ذو رائحة مميزة وغير مألوفة. بدافع من الفضول حول ماهية المشروب الجديد الذي قد تكون، تذوق الإمبراطور المشروب وفوجئ على الفور بآثاره المنعشة والمنشطة. منذ ذلك الوقت وورقة الشاي المتواضعة تحولت إلى مشروب غني ومدلل بين المجتمعات وذو ضجة عالمية. لكن قصة الشاي لا تتعلق فقط بمشروب لذيذ بل إنها حكاية تبادل ثقافي وتجارة دولية مع قرون من الإبداع والتطوير البشري لهذا المشروب المذهل. ومنذ ذلك الوقت، نُقل الشاي إلى العديد من البلاد واندمج مع ثقافاتهم.
فمثلا: تم تقديم الشاي إلى اليابان في القرن السادس الميلادي من قبل قساوسة يابانيين وقوافل من الصين. في البداية، إكتسب شعبية بين رجال الدين وسرعان ما أصبح المشروب المفضل لديهم. بمرور الوقت، أصبح الشاي الأخضر مشروبا أساسيا بين المثقفين والطبقة العليا، واستمر لعقود من الزمن كرمز ثقافي. في القرن الخامس عشر الميلادي، أحضر الرهبان البوذيون الشاي إلى اليابان من الصين، لكن اليابانيين قاموا بتكييفه مع عاداتهم الخاصة، وتحويله إلى تقليد شبه ديني. والآن لنستكشف بعض الحقائق المميزة عن الشاي.
الإختلاف في أنواع الشاي
الجدير بالذكر أن جميع أنواع الشاي، بما في ذلك الشاي الأسود، والأخضر، والأبيض، شاي الماتشا، وشاي الألونج، مشتقة من النبتة نفسها. نعم، مصدر جميع أنواع الشاي من نبتة كاميليا سينينسيس، التي تستخدم جميع أوراقها في عملية صنع الشاي. ومع ذلك، فإن الإختلافات في نوع معين من الشاي، مثل الأسود أو الأخضر أو الأبيض، تنشأ من التفاوت في ظروف نمو النبات والموقع الجغرافي، بالإضافة إلى الإختلاف في طرق الإنتاج. فمن خلال إخضاع الشاي لطرق معالجة متميزة، يمكن إنتاج أنواع مختلفة من الشاي. من الضروري التمييز بين الشاي والنقع العشبية، حيث يشير الأول إلى الشاي الذي تمت مناقشته بينما يتضمن الأخير صنع مشروب من الأعشاب والنباتات، بما في ذلك البابونج والليمون وغيرها من المشروبات. بصفة عامة، تحدد درجة الأكسدة في إنتاج الشاي مدى دكونة الشاي النهائية.
على سبيل المثال، الشاي الأبيض والشاي الأخضر يحتويان على أقل كمية من الأكسدة، مما يجعل لونهما مشابهاً للون البراعم والأوراق. في المقابل، يتطلب الشاي الأسود عملية إنتاج معقدة وممتدة تعمل على أكسدة الأوراق بالكامل، مما ينتج عنه دكونة أعلى بكثير. فبعبارة أخرى، الدرجة العالية من الأكسدة هي المسؤولة عن تطوير الشاي الأسود داكن اللون، بينما ينتج عن الأكسدة الأقل إنتاج الشاي الأخضر والأبيض. أما بالنسبة لشاي الأولونغ والذي يتمتع بطعم غني، فإنه يقع في النطاق المتوسط من الأكسدة. تعتبر كل من عمليات النتف والذبول واللف والأكسدة والتجفيف أو الحرق، من الإجراءات الشائعة لإعداد معظم أنواع الشاي.
مقالات تاريخية أخرى
أحدث المقالات
أبرز المراجع
- How tea is made. Samovar Tea. (n.d.). https://www.samovartea.com/how-tea-is-made/#:~:text=All%20tea%20is%20made%20from,the%20grape%2C%20albeit%20different%20varietals.
- اليوم العالمي للشاي. BBC News عربي. (2019, August 24). https://www.bbc.com/arabic/business-49447966
- Sivasubramaniam, S. (n.d.). Tea. Encyclopædia Britannica. https://www.britannica.com/topic/tea-beverage
- ليبتون: تاريخ الشاي. تاريخ الشاي. (n.d.). https://www.lipton.com/arabia/ar/sustainability/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%8A/
- The history of tea. (2017). YouTube. Retrieved from https://www.youtube.com/watch?v=LaLvVc1sS20.